نتألم بصمت
كثيرة هي اللحظات
تسيطر علينا فيها موجة
من الحزن والألم..
نحاول الهروب
من هذا الواقع المرير..
نجد أننا في أمس الحاجة لمن يقف معنا ويساندنا
وفجأة ونحن نجلس مع أنفسنا
يمر أمامنا شريط الذكريات
لتعرض فيه كل الاسماء المسجلة
في" قائمة" حياتنا.
.نتساءل اين هم عنا الان ؟
نحاول" البحث" عنهم
.ولكن نجد جميع القلوب" مشغولة "
أو "غير موجودة في خدمتنا"
*لماذا في قمة آلمنا لانجد أحد بجانبنا ؟
*لماذا نعايش لحظات الحزن بيننا
وبين انفسنا لا أحد يعيننا عليها ؟
*لماذ يعيش الشخص منا متحفظ
على الكثير داخل نفسه بالرغم من كثرة من حوله ؟
*لماذا أصبحت الآهات
فاصل بين حديثنا سرعان مانتفوه بها ونكررها ؟
*هل الى هذا الحد نفتقد من يساندنا وينتشلنا من احزاننا ؟
كثيرة هي الاسماء في حياتنا
ولكن لانجد لهم بصمة في"وارد أيامنا"
اوحتى في "الموا قف المحفوظة"ف ي عقولنا.
.بالرغم من وجودهم في "حافظة الألم "
لأنهم كثير ماأطلوا علينا ليبعثوا فينا
الروح والأمل لأيام ويعاودوا الغياب شهورا..
ومع ذلك نقوم "بمسح" تفاصيل الموقف
لأننا لانريد أن يجمعنا بهم سوى
المواقف الطيبة والذكرى الحسنة...
ولأننا لانريد سوى الذكرى الحسنة ..
نجد أننا اخترنا لأحبتنا "صورة"
فوق مستوى الشبهات..
ما أن يلمع أسمهم في تفكيرنا.
.حتى تظهر هذه الصورة أمامنا
لنقف في "وضع صامت "نتأمل شموخهم .
.يهزنا الشوق للقاءهم ومعرفة أخبارهم.
.بالرغم من بعدهم ومعاناتنا بغيابهم..
نتمناهم معنا.
.نطلبهم حينما يشتد الخناق بالحاضر ..
حينما نبكي من قساوة الظروف .
.وقلة الحيلة..وإ نشلال التفكير..
وأيضا عندما نفرح ليشاركونا فرحنا .
.ونتقاسم معهم أحلى اللحظات ..
نطلبهم في كل وقت حتى في أيامنا العادية ..
ليقطعوا عنا روتين الحياة الممل.
.ويسجلوا معنا أمتع وأروع اللحظات..
وليكونوا على علم بمجريات حياتنا وتفاصيل أيامنا..
وساعاتها..
ولكن
.
لانجدهم...
فنتألم
بصمت
ونحزن
بصمت
ونبكي
بصمت
ونفرح
بصمت
ونبتسم
بصمت
ونحلم
بصمت
كل ذلك لأننا بمفردنا !
ليتهم يعلمون أننا منهم
ومنهم فقط نستطيع أن" نشحن"
قلوبنا بالحلم والتفاؤل والأمل ..
لمواجهة أيامنا.
نتمنى أن نمتلك الجراءة والقدرة
ليكون تفكيرنابع عنهم و"مغلق "لأيام
ولكن نخاف أن يتواجدوا ويحتاجوا لنا في غيابنا..
لذلك تجدنا دائما نعاني غيابهم وإنشغالهم. .
ومواجهتنا الواقع بمفردنا !
لنجد أننا دائما
.نتألم بصمت
دمتمـ بالف وــــود...